المشرف العام Admin
عدد المساهمات : 1136 نقاط : 65850 تاريخ التسجيل : 18/05/2009
| موضوع: تابع .... المحاضرة الولى من الدورة الشرعية الخميس يوليو 02, 2009 1:19 am | |
| المحاضرة الأولى من الدورة الشرعية. *** أحكام التجويد ***
*التعريف بعلم التجويد *
أن علم التجويد من أسمى وأشرف العلوم؛ لأنه متعلق بكتاب الله عز وجل
تعريف التجويد لغةً: التحسين, جوّدت الشيء: بمعنى حسنت الشيء. واصطلاحًا: هو إعطاء كل حرف حقه ومستحقه.
وحق الحرف: هو إخراج الحرف من مخرجه مع إعطائه صفاته الذاتية الملازمة لـه التي لا تفارق؛ كالهمس والجهر والشدة ..... إلخ. أما مستحق الحرف: فهو الصفات العرضية التي تنشأ عن الصفات الذاتية, فمثلاً صفة الاستعلاء صفة ذاتية ينشأ عنها التفخيم. والمستحق أيضًا هو الأحكام التي تنشأ عن الحروف وصفاتها إذا تلاقت هذه الحروف بعضها مع بعض؛ كالإظهار, والإدغام, والإقلاب, والتفخيم, والترقيق .....
حكم التجويد: هو فرض كفاية على عامة المسلمين للعلم به. وفرض عين بالنسبة للعمل به, أي أن كل من يقرأ القرآن الكريم وجب عليه العمل بالتجويد. وهذا دليله من القرآن الكريم: قال تعالى: } وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً { ومن السنة النبوية الشريفة, قال رسول الله "ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن" ويتغنَّ بالقرآن معناها: يجوده ويحسنه.
ولذلك يقول الإمام الجزري- رحمه الله- في نظمه: والأخذ بالتجويد حتم لازم
من لم يجود القرآن آثم
لأنه به الإله أنزلا
وهكذا منه إلينا وصلا
موضوع علم التجويد: هو كلمات القرآن الكريم, ولذلك يعتبر علم التجويد من أشرف العلوم لأنه يتصل بكلام الله .
غاية علم التجويد: هي حماية اللسان من الخطأ واللحن ( اللحن الجلي واللحن الخفي ) في كلمات القرآن الكريم؛ حتى يفوز القارئ بالسعادة في الدنيا والآخرة. فله بكل حرف حسنة, والحسنة بعشر أمثالها. قال رسول الله "... إن بكل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها, لا أقول: الم حرف, ولكن ألف حرف, ولام حرف, وميم حرف" . وقال أيضًا: "الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق فله أجران"
اللحن الجلي: وهو خطأ يطرأ على الكلمة فيغير اللفظ ويخل بالمعنى, وذلك بأن يخرج الحرف من غير مخرجه الطبيعي بأن يجعل الثاء مثلاً سينًا. مثال: } وَاذْكُرُوا إِذْ كُنْتُمْ قَلِيلاً فَكَثَّرَكُمْ { ()؛ فيتغير معنى الكلمة "فكثركم" أي من الكثرة إلى "فكسركم" من التكسير (التحطيم). أو أن يجعل التاء طاءً في مثل: "قانتون", فتصبح "قانطون", والقنوت معناه الخشوع, أما القنوط فهو الجزع واليأس. أو الصاد مثلاً سينًا مثل: الصلاة. أو يكون اللحن بتغيير حركة إعرابية بدلاً من حركة أخرى, فمثلاً بدلاً من أن تقول: أنعمتَ, تقول: أنعمتُ. وهذا خطأ يغير المعنى. ويسمى اللحن الجلي بهذا الاسم لأنه ينجلي, أي: يظهر, ويستطيع أي شخص أن يعرفه ويدركه.
وحكمه: هو التحريم فهو حرام بإجماع العلماء ويأثم فاعله.
اللحن الخفي: وهو خطأ يطرأ على الكلمة فيغير اللفظ, ولا يخل بالمعنى, وذلك يكون بمخالفة قواعد التجويد, كترك الغنة مثلاً, أو عدم تفخيم المفخم, أو ترقيق المرقق, وهذا على سبيل المثال, وحكمه هو الكراهة, أي: مكروه. وذهب بعض العلماء إلى تحريمه. هذا والله ورسوله أعلم.
أحكام الاستعاذة والبسملة
*الاستعاذة * الاستعاذة واجبة عند البدء بالقراءة, وهذا هو رأي جماعة من العلماء, والرأي الآخر ذهب إلى أنها مستحبة, وخلاصة القول في حكم الاستعاذة: أن الاستعاذة لا بد منها عند ابتدائك للقراءة, سواء كانت في أول السورة أو في أي جزء من أجزاء السورة, ودليل وجوبها من القرآن الكريم, قال تعالى: } فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ { ().
وقال الإمام الشاطبي- رحمه الله: إذا ما أردت الدهر تقرأ فاستعذ
جهارًا من الشيطان بالله مسجلا
على ما أتى في النحل يسرًا وإن
تزد لربك تنزيهًا فلست مجهلا
صفة الاستعاذة:
ورد في ذلك صيغ كثيرة, ولكن المأثور فيها هو: أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيطاَن الرَّجِيمِ, أو أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم. والراجح في ذلك القول الأول؛ لأنه هو المألوف والمأخوذ به, وذلك على قول الإمام الشاطبي: على ما أتى في النحل يسرًا. أي أن اللفظ الأول فيه يسر على القارئ .
حالات الاستعاذة: للاستعاذة حالات أربع: اثنتان يجهر بها, واثنتان يُسَرُّ فيهما.
أولاً- مواضع الجهر: يجهر بالاستعاذة في مقام التعليم, أي: في حلقات التدريس للقرآن الكريم. يجهر بالاستعاذة في المحافل وقراءة القرآن على ملأ من الناس.
ثانيًا- مواضع الإسرار: الصلاة, يسر بالاستعاذة في الصلاة. عند القراءة الفردية, بمعنى إذا قرأت القرآن بمفردك مع نفسك.
أوجه الاستعاذة:
الاستعاذة لـها أوجه في قراءتها مع البسملة وأول السورة, وهي كما يأتي: 1. قطع الجميع. 2. قطع الأول ووصل الثاني بالثالث. 3. وصل الأول بالثاني, وقطع الثالث. 4. وصل الجميع. أولاً- قطع الجميع: وهو الوقف على الاستعاذة مع التنفس, ثمَّ قراءة البسملة والوقوف عليها مع التنفس, ثمَّ قراءة أول السورة. ثانيًا- قطع الأول ووصل الثاني بالثالث: وهو الوقف على الاستعاذة مع التنفس, ثمَّ قراءة البسملة وأول السورة معًا في نفس واحد. ثالثًا- وصل الأول بالثاني وقطع الثالث: وهو وصل الاستعاذة بالبسملة, ثمَّ الوقف عليها مع التنفس, ثمَّ قراءة أول السورة. رابعًا: وصل الجميع: وهو وصل الاستعاذة بالبسملة بأول السورة في نفس واحد متصل.
حكم البدء بقراءة سورة التوبة:
سورة التوبة لا يوجد بأولها بسملة, وذلك لأسباب سوف نتكلم عنها عند الكلام عن البسملة. ولكن هناك الاستعاذة وصيغتها هي: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم, وهذا إذا كان القارئ مبتدئًا بها. علمًا بأن الاستعاذة ليست من القرآن الكريم – بإجماع العلماء- ولكنها سنة عن رسول الله (r), عن نافع بن مطعم عن أبيه أن رسول الله (r) أنه استعاذ قبل القراءة يقول: أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيطاَن الرَّجِيمِ. يتبع ........... | |
|
shrouk
عدد المساهمات : 21 نقاط : 55187 تاريخ التسجيل : 27/10/2009
| موضوع: رد: تابع .... المحاضرة الولى من الدورة الشرعية الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 8:02 pm | |
| | |
|